انت ذاتك السجان | شاعر الحرية

جلست كعادتها خلف الشباك
تراقبنى تعاتبنى تلومنى على الارتباك
تشاغلنى تداعبنى من خلف الستائر
لا المح منها الا خصلات من شعر حائر
أمن حقى ان اختلس نظرات اليها ام انا للحق جائر
عجبا لك قلبى لا زلت فى الحب حائر
اتعشقها تحبها لذاتها ام لجمالها ام لعنفوانها الثائر
اتعشقها ام انك عشقت فى الحب جنون
ام تقاسمت مع الهوى عقلك فاصبحت مجنون
ام لا زلت تعتقد اننا لازلنا فى عصر المودة فكن حنون
نحن فى زمن تعجل الكل الرحيل
لم تفعل شيئا فكيف تقول بأنه مستحيل
كسر جدران الماضى وحطم
فلتخرج من حكم السجان
فلتحدث جلبة وتحدى عظمة السلطان
فلتعلن حبك او ترضى بكونك عبدا ينتظر الاحسان
او فلتعلن انك من صنع محبسك وانك ذاتك سجان
فلتعلن انك من رسم جدران الالم على الماضى
من رسم الحزن على ورق الريحان
فلتعلن ببساطة انك عشقت لوحة فما ابدعك فنان
ترسمها تنظر اليك
تخجل من نظراتها
فرسمت القضبان فلتعترف اذا بانك ذاتك السجان.